الأحد، 19 فبراير 2012


نفي مصدر أمني يمني صحة الأنباء التي تحدثت عن تعرض نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي‏,‏ لمحاولتي اغتيال وتوجيه نصائح غربية له بالبقاء في منزله خلال الفترة المقبلة وعدم التنقل في الأماكن العامة‏.‏

متظاهرون يمنيون ضد الحكومة فى مسيرة مناهضة للانتخابات الرئاسية القادمة
وأضاف المصدر أن هذه الأنباء عارية عن الصحة وأي إجراءات تتعلق بأمن كبار قيادات الدولة هي إجراءات تتعلق بالأجهزة الأمنية والعسكرية في اليمن, نافيا علمه بأي محاولات لاغتيال المشير هادي في الفترة الأخيرة.
واعتبر المصدر أن تسريب هذه المزاعم تهدف إلي نشر البلبلة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الثلاثاء المقبل, وتسعي لتحقيق أهداف سياسية رخيصة يعرف الجميع من يقف وراءها. وكانت- مصادر صحفية- قد كشفت أمس أن المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية ونائب الرئيس عبد ربه منصور هادي تعرض لمحاولتي اغتيال, ما دفع الولايات المتحدة لتزويده بسيارات مدرعة ونظام أمني متطور.
وأضافت المصادر أن هادي تعرض لمحاولتي اغتيال احداهما بسيارة مفخخة كان آخرها الشهر الماضي, مشيرة إلي إن الأمريكيين نصحوه بالبقاء في منزله وتجنب التنقل في الأماكن العامة خوفا من استهدافه.
في الوقت الذي حذرت جماعة الحوثي بمحافظة صعده في الجنوب اليمني مجددا, قيادة حزب الإصلاح الاخوان المسلمين في اليمنمن القيام بأي نشاط سياسي في المحافظة لدعم الحملة الانتخابية الرئاسية وما يلزمها من دعاية وعمليات دفع المواطنين لانتخاب مرشح التوافق الوطني المشير عبدربه منصور هادي.


نائب رئيس الجمهورية اليمنية - عبدربه منصور هادي‏

من جانبها, أدانت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة والإخوان المسلمين في حكومة الوفاق الوطني اليمنية هذا العمل, معربة عن أسفها لحدوثه كونه منافيا لأبسط قواعد التعامل السياسي والقبول بالآخر, معتبرة تصرفات الحوثي عوامل لعرقلة سير العملية الانتخابية والتي قد تؤدي إلي تعطيل العملية الانتخابية في محافظة صعدة.
من جانبه,كشف عبده الجندي نائب وزير الاعلام والمتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام النقاب عن أنه من المقرر أن يعود اليوم الرئيس علي عبد الله صالح إلي الوطن تمهيدا لتسليم السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي في حفل مهيب, وذلك في إطار التسوية التي رتبتها المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة لتتحول إلي انتخابات رئاسية مبكرة.
فيما أكد حيدرة ناصر الجحماء ـ أحد مؤسسي الحراك الجنوبي المعارضة الجنوبية في اليمن والذي يشغل وكيل محافظة الحديدة المساعد ـ أن الـ12 من فبراير الجاري جسر عبور لليمنيين لوضع اللبنات الأولي نحو الخروج الآمن من الأزمة التي تمر بها البلد علي أن يزحف جميع اليمنيين إلي صناديق الاقتراع بروح وطنية حتي لا تفوتهم المشاركة في وضع أول لبنة لتأسيس مرحلة جديدة.
ودعا حيدرة ناصر الجحماء- في تصريح له اليوم- اليمنيين إلي الاستعداد للحوار الوطني بعد الـ12 من فبراير, وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية قبل البدء في هذا الحوار, مضيفا إن قضية الجنوب صارت أمرا واقعا, وليس صحيحا أن مشاركة أبناء الجنوب سوف يضيع قضيتهم التي اعترف بها أبناء المحافظات في الشمال, وعلي الحراك أن يترك لأبناء المحافظات الجنوبية حرية المشاركة أو عدم المشاركة دون اللجوء إلي منعهم من ممارسة حقهم الديمقراطي.
في الوقت الذي وصل إلي صنعاء أمس مبعوث الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر, في زيارة يحضر خلالها الأنتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجري الثلاثاء المقبل.
وقال بن عمر- في تصريحات للصحفيين- لدي وصوله أن العملية الانتخابية الرئاسية المبكرة في اليمن جاءت في اطار ماتم الاتفاق عليه في نوفمبر الماضي, مؤكدا أنها خطوة مهمة فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية القادمة وهي بداية مرحلة جديدة وحدث تاريخي مهم في اليمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق