الأحد، 19 فبراير 2012

بريطانيا تحذر من حرب باردة في الشرق الأوسط بسبب برنامج إيران النووي


حذر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج أمس من نشوب حرب باردة في الشرق الأوسط بسبب برنامج إيران النووي‏,‏ موضحا أن طهران تحاول بشكل واضح امتلاك أسلحة نووية‏.

وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج يحذر من نشوب حرب باردة في الشرق الأوسط بسبب برنامج إيران النووي‏,‏
وأنها إذا نجحت في ذلك فإنها ستثير موجة خطيرة من سباق التسلح النووي في شتي أنحاء المنطقة. وقال هيج في حوار مع صحيفة ديلي تلجراف البريطانية: إن الايرانيين يواصلون بشكل واضح برنامجهم للأسلحة النووية, وإذا امتلكوا القدرة علي إنتاج قنبلة نووية, فأعتقد أن الدول الأخري في الشرق الأوسط ستزيد من تطوير قدراتها النووية.
وأضاف هذه ستكون كارثة في الشئون العالمية. وحذر هيج من أن هذه الحرب الجديدة في حالة نشوبها ستكون أكثر خطورة من الحرب الباردة بين الشرق والغرب خلال القرن الماضي.
وعلي الرغم من تلك التحذيرات, أكد وزير الخارجية البريطاني أن بلاده لا تفضل فكرة مهاجمة أي أحد إيران في الوقت الحالي.
وقال نؤيد انتهاج استراتيجية مزدوجة تتعلق بفرض عقوبات وضغوط من جانب وإجراء مفاوضات من جانب آخر.
جاء ذلك في الوقت الذي قدم فيه النائب البريطاني جون بارون من حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اقتراحا للبرلمان ينص علي استبعاد استخدام القوة ضد إيران باعتبار أنه سيؤدي إلي نتائج عكسية تماما ولن يؤدي إلا إلي تشجيع إنتاج وتطوير أسلحة نووية في المنطقة.


برنامج إيران النووي‏,‏

وفي سياق متصل, كشف تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية أن مسئولين بارزين في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما باتوا مقتنعين بأن العقوبات علي إيران لن تنجح في منعها من امتلاك سلاح نووي, وأنهم يعتقدون أن الأمر سيؤول بإدارة أوباما في نهاية المطاف إلي اختيار العمل العسكري ضد طهران أو الاكتفاء بمشاهدة إسرائيل وهي تقوم بتلك الخطوة منفردة.
وأوضح التقرير أنه علي الرغم من تأكيدات البيت الأبيض والرئيس أوباما علي تفضيل الحل الدبلوماسي للتعامل مع إيران والانتظار حتي تحدث العقوبات أثرها, فإن هناك اتجاها قويا الآن بالإدارة الأمريكية, وخاصة في وزارتي الدفاع والخارجية, يري أن سياسة العقوبات ضد طهران ستفشل, وأن ما تفعله واشنطن الآن هو تأجيل أي تحرك عسكري إسرائيلي ضد إيران, وطمأنة دول أوروبا بأن شن هجوم عسكري سيأتي بعد أن تفشل كل الطرق الأخري في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.
وعلي الصعيد ذاته, توجه توم دونيلون مستشار الأمن القومي الأمريكي أمس إلي إسرائيل في زيارة تستغرق يومين لإجراء محادثات بشأن قضايا إقليمية من بينها سوريا وإيران.
وفي غضون ذلك, توالت أمس ردود الفعل الغربية حول إعلان طهران استعدادها لاستئناف الحوار بشأن برنامجها النووي, حيث اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخطوة الإيرانية بادرة مهمة, وأكدت ضرورة أن تفضي المباحثات المقبلة إلي نتائج.
كما أبدت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون تفاؤلا حذرا بشأن استئناف المفاوضات بين إيران والقوي العظمي, خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مع كلينتون في واشنطن خلال مباحثات بينهما لدراسة الاستجابة الإيرانية لاقتراح اسئتناف المفاوضات.
جاء ذلك بالتزامن مع توقيع عشرات من نواب مجلس الشيوخ الأمريكي علي خطاب بعثوه إلي الرئيس أوباما يحذرون خلاله من أنهم سيعارضون بقوة أي اقتراح يسمح لإيران بالاستمرار في أنشطة تخصيب اليورانيوم خلال المفاوضات التي أعلنت الجمهورية الإسلامية الاستعداد لإستئنافها.
وفي غضون ذلك, ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الامريكية أن العقوبات الغربية المفروضة علي إيران ثالث أكبر مصدر للبترول في العالم بعد السعودية وروسيا قد يكون تأثيرها محدودا إذا استمر كبار مستوردي البترول في شراء البترول من طهران, وعلي رأسهم الصين التي استحوذت وحدها علي22% من صادرات البترول الايراني في النصف الاول من السنة الماضية.
ومن ناحية أخري, أعلن قائد البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري أن بوراج بحرية إيرانية دخلت البحر المتوسط أمس بعد عبورها قناة السويس, في خطوة وصفها بأنها تهدف إلي إظهار قوة إيران أمام دول المنطقة, وأيضا إرسال رسالة سلام وصداقة من طهران إلي جيرانها, بحسب تعبيره. كما نقلت وكالة مهر الايرانية عن مصادر ملاحية في قناة السويس أن سفينتين حربيتين إيرانيتين وصلتا إلي ميناء طرطوس السوري بعد عبورهما قناة السويس يوم الخميس الماضي ضمن قافلة الشمال إلي البحر المتوسط وسط إجراءات أمنية مشددة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق